الجمعة، 15 نوفمبر 2019

أهلا وسهلا بالنبي صلى الله عليه وسلم

أهلا وسهلا بالنبي
صلى الله عليه وسلم

ما علينا إذا جلسنا بركن ::  واستعدنا الوصال بعد انقطاع
وقرأنا مدائحا للبصيري :: وقرأنا مدائحا (للبراعي)

حدّث العلامة محمد سالم ولد التاه ولد يحظيه ولد عبد الودود قال:
حدثني والدي التاه أن والده يحظيه حدثه أن فرنسيا جابياً للضرائب (العُشُرات) يدعى (يَمَرْ) كان يمُرّ على الأحياء لجمع الضرائب لخزينة المستعمر، وكلما مر على حي تلقاه الناس بالاحتفال والزغاريد وضرب الدفوف والإنشاء والإنشاد، وكان الناس يهدون إليه الهدايا ويبدون الفرح ويظهرون السرور ويصرحون، وينحرون الجزور ويذبحون الغنم.

وذات جباية مرّ (يمَر) على حي لمرابط يحظيه (ابّاه) وتلقاه الناس كالعادة بالبهجة وضرب الطبول ولعب الدبوس والرقص.
 وبعد أسبوع من زيارة (يمر) هل المولد النبوي الشريف فلم يحرك الناس ساكنا.

تساءل شيخ الشيوخ وسيبويه زمانه العلامة يحظيه (اباه) قائلا:
متى كانت زيارة (يَمَرْ)؟
قالوا: منذ أسبوع
قال: وكيف كانت الحفاوة به؟
قالوا: نحر له فلان وذبح له فلان، وأعطاه فلان كذا، وأهدى إليه فلان كذا، ورقص فلان وهينم علان..

قال يحظيه: كل هذه الحفاوة بـ (يمَر)، والنبي صلى الله عليه سلم لايحتفى به!
قوموا إلى ثوري ولد بقرتي فاذبحوه هنا، وإليّ بالطبل.
ذبح الثور احتفاء بالمولد الشريف وأحضر الطبل بين يدي العلامة يحظيه فضربه وأنشد:
أهلا وسهلا بالنبي
أهلا وسهلا بالنبي
صلى الله عليه وسلم

رحم الله شيخ شيوخنا سيبويه شنقيط العلامة بدر الزمان يحظيه (ابّاه) كان من كبار العلماء والأولياء.
 يقول العلامة المختار ولد المحبوبي مؤرخا لوفاته عام "نح":
وفيه موت العالمِ النّبـِيـهِ :: بـدرِِ الزمـانِ شمسِه يحظيهِ
من فـاز بالحفظِ وبالتحصيلِ :: وجودةِ التلقيـنِ والتوصيلِ
والآخذونَ عنـه لا يحصونـا :: ومن كرام الناس مصطفونا
كـانَ إمامَ الأوليـاءِ الكبـرَا :: لكـنْ بتعليـمِ الورَى تستّـرا

كامل الفرح

الكاتب: إكس ولد إكس اكرك 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق