الجمعة، 15 نوفمبر 2019

الشيخ محمدو ولد حبيب الرحمن 

الشيخ محمدو ولد حبيب الرحمن

أبو الأضياف الشيخ محمدو ولد حبيب الرحمن التندغي ، عرف بالعلم والصلاح وإكرام الضيوف وشدة الجذب.
وهو من عجول الولي صلاحي ولد آبني ، مر صلاحي على أمه وهو في بطنها فأهدته بقرة حلوبا فقال لها: لا إله إلا الله مَ خنددْ ولدك.

زاره أهل انگذي فحاسنهم وكانوا قبل المجيء إليه قد خبأوا اعگاب اصكيطه عندهم في صدرايه امغمّه ، وبعد أن أحسن وفادتهم وهموا بالانصراف أمر چلّيت منت انگذي ، أن تُنحّي ثم قال لها قولي: (تكتْ أهل انگذي كالوها الغربان) ، في كشف له أن تلك اصكيطه المزوّغه قد انتقل منها الرزق.

ونزل عنده الأمير أحمد سالم ولد إبراهيم السالم مع 30 رجلا (ابجاوي)
بنى لهم خياما وقال لزوجته: ژرْگو لَ خطّاركم
فضحكت لأن ليس لديها سوى إسلاي به حربة صغيرة
اخبظ گدمو اعلَ اتراب وقال لها:
يالمتبسْمَه ذ المَروبْ رابْ
يالمتگسمَه ذَكاملْ اشرابْ
ظايَ امدسمَه ما منها اسرابْ
خبطه فالسْمَا وخبطه فَ اتراب
فخاظَ اللبن من أسلاي راگب ، فمخضوه فإذا هو سائغ ومحلى..
بذلك حدّث العلامة المؤرخ المختار ولد حامد.

وروى الدكتور محمدو ولد احظانا عن العالم والراوية الحافظ سيدي محمد ولد محمد الأمين ولد أحظانا(سيدي علما) أن العلامة الشيخ أحمدو ولد أحمذيه اليوسفي الحسني،  صاحب "مراقي الأواه في تفسير كتاب الله"، حدثه أنه حلم بأن آية (وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال..) ليست ضمن مصحف انتهى من نسخه. فاستيقظ من نومه واوقد سراجا لديه، فإذا الآية ضمن المصحف.
وفي الصباح خرج ليستفسر الشيخ محمدو ولد حبيب الرحمن عن حلمه، وكان حي الشيخ أحمدو عند عقلة تدعى أكفليت، نازلا على كثيبها الغربي، اما الشيخ محمدو فكان على كثيبها الشرقي ولا يحول بينهما إلا عرض الغور.
فلما صارالشيخ أحمدو في سفح التل الشرقي، إذا بولد حبيب الرحمن وتلامذته يهبطون من التلة وهو يذكر الله ويرقص ويغني متواجدا، فلما اقترب منه ناداه:
ذاك ولد أحمذيه؟ حلمت البارحة أن آية (وأصحاب الشمال..) سقطت من مصحفك، والله لن يكتبوا عليك إلحفظة شرا.
وانتهى اللقاء.

ومن الطريف أن  الشيخ محمدو ولد حبيب الرحمن ، زار مرة العلامة الصالح امحمد ولد أحمد يوره وبين يديه ابنه محمد باب والقاضي اميي وبدا الولي المجذوب غضبان أسفا فقال له امحمد ما أغضبك يا محمدو فقال: منتِي ” حَسْـنَـه ” اتخلاتْ ولم يعرگب لها أحد منكم!
فقال امحمد مخاطبا محمد باب واميي وقد أزال مؤونة التحفظ إكراما لخاطر الولي ” الگوم حد منكم إيگيس الحاسي إيعرگب ثور وحد منكم إيگول ش، فقام محمد باب وفي قيامه قال في تورية بديعة ولزوم جميل:
أشياخْ التصووف :: ألا ذَ الشيخ ءُ توفْ
حگ ءُ بيهَ معروف :: ماهُ دَيْ اللسْنَ
وامنين إجينَ خوف :: هوَّ فيه إنْفَسنَ
وأمنادمْ جاهْ إشوف :: حَسْنَ وِيرَ حسْن

وكان الإمام الأكبر بداه ولد البصيري  وهو جده لأم يقول: آنَ جايبْ ياسر من جذب الشيخ محمدو ، أولاد لمناتْ رفاّدينْ.
وذات مرة أخبر أحدهم الإمام الأكبر بداه ولد البصيري أن (فلانا) أحد الأشخاص ينتقد الشيخ محمدو ولد حبيب الرحمن بل ربما قال عنه مالايليق.
فرد عليه بداه: أنا لست منّاعا للخير ، وإذا أراد الله أن يجري للشيخ محمدو حسنات وهو في قبره وقد انقطع عمله من الدنيا على يد شخص تنازل عن حسناته لصالحه  فلن أقف أنا عائقا دون ذلك ، وبالتالي لن أرد على ذلك الشخص.

كامل الود
الكاتب :إكس ولد إكس اكرك 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق