الأربعاء، 6 نوفمبر 2019

بصق الفتى دمه على جلاده 

بصق الفتى دمه على جلاده

الجلادون ملة واحدة وطبائع الاستبداد لاتختلف باختلاف الزمان والمكان سواء العاكف في غزة والبادي في نواكشوط.
رجل فرنسا القوي في مستعمرتها السابقة سيدي ولد سالم لايزال سادرا في غييه يقمع ويجلد والوزارة وزارته يفعل فيها ما يشاء وليذهب الطلاب إلى الجحيم ، ولسان حاله قول سِنان بنِ الفحل الطَّائي:
فَإنَّ الماءَ ماءُ أبي وجَدِّي :: وبِئْرِي ذُو حَفَرْتُ وذُو طَويتُ

طلابنا صابرون رغم الهراوات وظلم ذوي القربى ، فلا يضيع حق وراءه مطالب ، والظلم مرتعه وخيم.

هذه رائعة تختصر المشهد ألقاها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأحد مساعدي ياسرعرفات المناضل الشهيد يحيى حبش المعروف بصخر أبو نزار ، ذات أمسية في نواكشوط سنة 1989:

قالو اعترف
وانهد سقف الصومعة
ورأى الفتى دون الكرامة مصرعه

صرخت هراوات المحقق
اعترف
واختر لتنجو واحدا من أربعة:
- إما رميت زجاجة نارية
- أو صخرة
- أو سرت وسط المعمعة
- أو شدتَ متراسا من الحقد
اعترف
واهرب بجلدك من دوار الزوبعة

بصق الفتى دمه على جلاده
وأجاب :
إني قد فعلت الأربعة

كامن التضامن

الكاتب: إكس ولد إكس اكرك 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق